الاثنين، 12 أكتوبر 2009

( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) ..


كُنت أريد أن أخلد إلى النوم ، وكان الشيخ مشاري العفاسي ، يتلوا القرآن
وبالأخص ، سورة إبراهيم .. وهكذا أنا أستمع له محاولا ً النوم ..
وفي خضم معركتي مع البحث عن النوم ، والتركيز في الآيات ..
قال الله تعالى ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) . حينها تذكرتُ درساً للدكتور النابلسي ( قناة الرسالة )،
والذي ذكر فيه هذه الآية ، وذكر أمرا ً كان يفوت عليِّ كثيراً ، و أذهلني ما سمعت .
حيث أنني أحسب أن لو نعدْ نعم الله التي أنعمها علينا كـ البصر والسمع و .... إلخ !
فإننا لن نحصي هذه النعم الكثيره ، وقد كنت مُتأثرا ً بهذه الآية - حسب مافهمت - كثيرا ً .
ولكن أذهلني أكثر وأكثر .. ما سمعتهُ من المحاضرة للشيخ ،
حيث تناول هذه الآية وقال " وإن تعدوا نعمة " أي نعمة ً واحدة ً لن تستطيعوا أن تحصوها !
فمثلا ً نعمة البصر .. لو تعدْ ما الذي تُعطيك هذه النعمة ، من مشاهدة الدُنيا ، والطبيعة ، والجبال
والأنهار ، وأمك والحياة .. والألوان ، و زوجتك ، وأطفالك .. إلخ من المشاهد التي لا تنتهي .
فإن هذه النعمة فقط ( نعمة البصر مثلا ً ) لن تستطيع أن تُحصي ما تُعطيك ..
وهكذا ذُهلت أنا ، و زاد تأثري بهذه الآية ، وبهذه العظمة الكبيرة ، قمتُ من مكان نومي ، وجئت لأكتب هذه الكلمات.!
وأقولُ آية ً أخرى أثرتِ فيِّ كثيرا ً ، ولم أحسس بها ، أو لم أتأثر بها كثيرا ً ..حتى حدث أمرٌ ليس له دخل فيها !
وقد كنتُ راكبا ً الطائرة متجها ً إلى دبي ، وكنتُ أشعر بالحماس ، وبعدما حلقت الطائرة ، وبدأ التفكير يزداد معها ..
طرى على قلبي ، وثم على لساني .. الآية ( الحمدلله الذي وهب لي على الكِبَرِ إسماعيل وإسحاق . إن ربي سميع الدُعاء )
وكدتُ أن أذرف دمعاتي ، وأنا أردد هذه الآية الرائعه ، ولا أعلم ما دخلُها بـ تحليق الطائرة ؟
وأنا على علمٍ .. أن لها علاقة ً ما ، وسأذهل - كما حصل بالمرة الأولى - إذا عرفت هذه العلاقة .
إن الآيات ، نتأثر بها كثيرا ً وقد لا نعلم ما فحواها جيّدا ً ، إلا أنهُ السر في القرآن .. أننا القلوب تتأثر به - غالباً - قبل العقل والفهم !
هذه خاطرة لكم من قلبي ،
ومن يعرف ما سر العلاقة بين تحليق الطائرة والآية .. أرجو أن يُراسلني :)

ليست هناك تعليقات: