الثلاثاء، 6 أكتوبر 2009

رواية الخيميائي ( تمهيد + مقالة حول الرواية المذهلة ! ) ..


مرحبا ً . : )
جئتكم اليوم أخواني ، وأنا في نشوةٍ وسعادة ، و حزنٍ و بساطة ،
وتأمل و حياة ! إنني اليوم إنتهيت من قراءة رواية " الخيميائي "
للمبدع البرازيلي ( باولو كويلو ) ، والتي صدرت عام 1988 ،
والتي بيعت منها تقريبا ً 30 مليون نسخه !
وهذه الرواية المُبدعة ، تتحدث حول راعي غنم أسباني ، حلم ذات يوم بكنزٍ له ،
قرب الأهرامات في مصر ، و هكذا نوى أن يتقدم نحو هذا الحلم ، لبلوغ هدفه .
وهكذا ، اتجه نحو المغرب ، ثم توقف بها قليلأ ، ثم سعى إلى إلى مصر ..
وتتوالى الأحداث ( لن أسهب كي تشتاقوا لقراءتها ) .
الرواية - من وجهة نظري الشخصية - تجعلك تُفكّر في الحياة ، وفي هدفك ،
وهل أنت راضٍ عنه ؟ ثم هل أنت تسعى إليه ؟ .. وتنطلق معك إلى موضوع الحكمة ،
مرورا ً بمشاعر الحُب ، و التحكم على النفس ، والحوار مع القلب ، والصبر على الفراق .
إنها الرواية الخالدة ، والتي ذُكر أنها ستتحول قريباً ، إلى فيلمٍ سينمائيْ خطير ، قد تبلغ تكلفته 60 مليون دولار .
وقد قال الكاتب عن هذا الأمر كلمة :
"أنا مبتهج بتحويل روايتي إلى فيلم سينمائي بالطريقة التي أنشدها، على أن تتم المحافظة على روح وبساطة عملي الروائي"
وبهذا يكون كلامي إنتهى ، وسأنقل لكم تمهيد الرواية ، من ثم ستنطرق لمقالة ، وجدتها ، بعد بحثي ، بموقع ( شاي أخضر ) ، حول الموضوع .
شكرا ً للمتابعة ، والقراءة .. وارجو أن تشتروا هذه الرواية ، أو بإمكانكم أن تحملوها عن طريق الإنترنت بكل بساطة .
\

تمهيد ::
"تناول الخيميائي بيده كتاباً، كان قد أحضره أحد أفراد القافلة، لم يكن للكتاب غلاف، ولكنه استطاع على الرغم من ذلك التعرف على اسم الكاتب " أوسكار وايلد " وهو يقلب صفحاته، وقع نظره على قصة كانت تتحدث عن " نرجس " … لاشك أن الخيميائي يعرف أسطورة " نرجس " هذا الشاب الوسيم الذي يذهب كل يوم ليتأمل بهاءه المتميز على صفحة ماء البحيرة. كان متباهياً للغاية بصورته، لدرجة أنه سقط ذات يوم في البحيرة، وغرق فيها، في المكان الذي سقط فيه، نبتت وردة سميت باسمه: "وردة النرجس". لكن الكاتب " أوسكار " لم ينه روايته بهذا الشكل، بل قال أنه عند موت نرجس، جاءت الإريادات (آلهة الغابة) إلى ضفة البحيرة العذبة المياه، فوجدتها قد تحولت إلى زير من الدموع المرة، فسألتها: - لماذا تبكين؟ - أبكي نرجساً . اجابت البحيرة. فعلقت الإريادات قائلة: - ليس في هذا مايدهشنا، وعلى الرغم من أننا كنا دوماً في إثره في الغابة، فقد كنت الوحيدة التي تمكنت من تأمل حسنه عن كثب. - كان نرجس جميلاً إذاً ؟ مكثت البحيرة صامتةً للحظات ثم قالت: - أنا أبكي نرجساً لكنني لم ألحظ من قط أنه كان جميلاً، إنما أبكيه لأنه في كل مرة انحنى فيها على ضفافي كنت أتمكن من أن أرى في عينيه انعكاساً لحسني. - إنها لقصة جميلة جداً.""

المقالة :

""هل تكون أسطورتنا الشخصية اكتشافنا لحقـنا في السعـادة ؟
تدور أحداث الرواية حول الراعي الأسباني سانتياغو الذي كان حلمه السفر والتجول في ربوع أسبانيا بلا هدف معين سوى استكشاف العام .بدأ مسـار حياة سانتياغو يتغير عندما أصبح يرى حلما غريبا حول أهرامات مصر ، والذي لم يعره أدنى هتمام في البداية ، حتى وصل إلى مفترق طرق حياته عندما قابل شخصـا يُدعى - ملكي صادق - الرجل الغريب الذي يعلم أسرار سانتايغو الشخصية ، و الذي أخبره بأن عليه أن يُصدق حلمه ويسعى للبحث عن الكنز الذي رآه في أحلامه وأن يتبع الإشارات الطبيعية التي تُشير إلى موقع الكنز ، بعبــارة أخرى عليه أن يتبع أسطورته الشخصية .يبدأ سانتياغو رحلة البحث عن الكنز ، يبيع قطيع خرافه منطلقا نحو مِصــر ، مرورا بالمغرب وشمال أفريقية ، ويقابل العديدين خلال مسيرته هذه ، العرافة الغجرية ، اللص العربي ، بائع الزجاجيات ، الرجل الإنجليزي ، بدو الصحراء ، فاطمة ! ، وأخيــرا الخيميائي ..
تدور الفكرة العامة للرواية ، حول مسألة أن هناك لكل شخص - أسطورة شخصية - وأن الله ييسر الإشـارات والعلامات للشخص ليحقق أسطورته الشخصية ، فإن غفل عنها أو لم يكترث بها لن يصل لهذه الأسطورة ، وإن بحث عن أسطورة غيره لن يصل إلى أسطورته أيضـا ..
حول الكاتب ( بإختصار ) .باولو كاويلو .وُلد عام 1947 في ريو دي جانيرو - المكسيك - .يشغل الكاتب حاليا لدى منظمة الأونيسكو، منْصب مستشار خاص يعمل في إطار برنامج «تقاربات الفكر، وحوار الثقافات».من مؤلفاته :ـ حاج كومبوستيلاـ على نهر بييدرا هناك جلست فبكيتـ فيرونيكا تقرر أن تموتـ الجبل الخامسـ الشيطان والآنسة پريم
مقولات أعجبتني في الرواية ..” إذا رغبت في شيء ، فإن العالم كله يطاوعك لتحقيق رغبتك “ ملكي صادق” إذا وعدت بشيء لا تملكه بعد، فإنك ستفقد الرغبة في الحصول عليه ” ملكي صادق” كل شيء مكتوب ” بائع الزجاجيات
مما قيل حول الرواية :الخيميائي قصة خرافية مدهشة ، إنها كناية عن حياة كل فرد .” ماسيمو داليما رئيس الوزراء الإيطالي ”الخيميائي كتاب ضخم ومثير يعالج قضايا خطيرة بأسلوب ذكي وبسيط .” جريدة ترو البغارية ”الخيميائي زمردة صغيرة تلمع مثل لافتة فضية في الصحراء ونورها يشير إلى إتجاه الواحة والكنور .” جريدة نرويجية ”الذي يسرُّ حقاً في قراءة الرواية ، أنها حققت هذا الانتشار الهائل ، وطارت عبر الكرة الأرضية إلى أكثر من مائة وخمسين دولة ، وهي تحمل في داخلها تصويراً رائعاً لدين الإسلام .” محمد حسن علوان ”
وفي الختام ..فأحب أن أوضع الفرق بين الكيمياء - Chemistry - و الخيمياء - Alchemist Alchemy - ، فـ الخيمياء هي علم تحويل المعادن الرخيصة إلى معادن نفيسة ، وتخضع لمبدأ المبادلة التعادلية الشهير - للحصول على شيء لابد من تقديم شيء مساوي له بالمقابل - ، أما الكيمياء غنية عن التعريف . ""

ليست هناك تعليقات: